ملخص المقال
كثفت أجهزة الأمن والجيش العراقي انتشارها في أنحاء المدن والبلدات والقرى العراقية استعدادا للانسحاب الأميركي منها غدا الثلاثاء، وذلك وسط مخاوف بشأنكثفت أجهزة الأمن والجيش العراقي انتشارها في أنحاء المدن والبلدات والقرى العراقية استعدادا للانسحاب الأميركي منها غدا الثلاثاء.فقد أعلن المتحدث الرسمي باسم وزارة الداخلية العراقية اللواء عبد الكريم خلف أن العراق ألغى عطلات جميع قوات الشرطة ووضعها في حالة تأهب قصوى، كما أغلقت قوات الجيش والشرطة الطرق وفتشت السيارات تفتيشا دقيقا تحسباً لأي خرق أمني. وسيتم نشر أكثر من 120 ألف عنصر أمني من الجيش والشرطة في مناطق بغداد وحدها بجانب الآلاف في المدن العراقية الأخرى بعد الانسحاب الأميركي يوم 30 يونيو الجاري طبقا للاتفاقية الأمنية الموقعة بين العراق والولايات المتحدة نهاية العام الماضي.وذكرت مصادر أمنية أن الأجهزة الأمنية تمكنت في عمليات استباقية من إفشال محاولات "إرهابية" كانت تهدف إلى التأثير على عملية الانسحاب الأميركي. وأضافت تلك المصادر أنه تم العثور على ثلاثة مخابئ للأسلحة والمتفجرات في أحياء مختلفة من مدينة بغداد، إضافة إلى وكرين في مدينة الناصرية تبين أن وراءهما مجاميع "إرهابية" كانت تحاول تنفيذ أعمال مسلحة خلال يوم الانسحاب. وحذر وزير الدفاع العراقي عبد القادر العبيدي في تصريحات للتلفزيون العراقي الحكومي الأحد من سماهم "الإرهابيين" من تنفيذ أي هجمات بعد الانسحاب الأميركي، وتحداهم بمهاجمة أي من مخافر الشرطة العراقية، وقال "إن فعلوا فسيشاهدون رد الفعل"، مؤكدا أن "زمن الإرهاب في العراق قد انتهى". كما عبر قائد القوات الأميركية في العراق الجنرال راي أوديرنو عن اعتقاده بأن "هذا هو الوقت المناسب لانسحاب القوات الأميركية ولكي يتحمل العراقيون مسؤولية الأمن"، على حد قوله، لكنه حذر كذلك من مزيد من الهجمات خلال الأيام المقبلة، وقال إن "هناك عناصر متطرفة تحاول لفت الانتباه إلى حركاتها التي تحطمت". وعلى الصعيد الميداني نقلت وكالة "يو.بي.آي" عن مصادر أمنية لم تسمها أن عبوتين ناسفتين انفجرتا الأحد في عمليتين مختلفتين بدوريتين للجيش الأميركي، الأولى وقعت في منطقة السيدية جنوب غرب بغداد، والثانية قرب نقطة تفتيش تابعة للجيش العراقي شمال محافظة كربلاء.وقالت المصادر إنه لم يتسن معرفة حجم الخسائر والأضرار بسبب قيام القوات الأميركية بإغلاق كلا المنطقتين ومنع الاقتراب منهما، كما لم يصدر عن الجيش الأميركي أي بيان عن هذين الحادثين. من ناحية أخرى، اقتحم مسلحون مجهولون متنكرون بملابس عسكرية منزل أحد ضباط قيادة عمليات بعقوبة التابعة للجيش العراقي وقاموا بقتل شقيق الضابط قبل أن يلوذوا بالفرار. كما قالت الشرطة العراقية إن سبعة من عناصرها أصيبوا بانفجار سيارة ملغومة في ساحة انتظار للسيارات بمركز تدريب للشرطة غرب بغداد، في حين أصيب كذلك ستة مدنيين بانفجار سيارة ملغومة قرب دورية عسكرية أميركية في حي الطالبية شمال شرق العاصمة.
التعليقات
إرسال تعليقك